روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | لماذا يمتنع.. زوجي عنّي؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > لماذا يمتنع.. زوجي عنّي؟


  لماذا يمتنع.. زوجي عنّي؟
     عدد مرات المشاهدة: 2704        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم. أنا وزوجي في السابعة والاربعين. هذا زواجي الثاني والثالث له. تزوجنا عن حب منذ سبع سنوات. علاقتنا الحميمة كانت فوق الممتاز حتي تقريبا منذ سنة ونصف.

رأيت عليه تغيير كبير وبأنه لايبادر الي المعاشرة أبدا بعد ان كان هو من يطلبها دائما. كنت اظن انها مجرد فترة فتور نظرا لتفكيره في الالتزامات المادية او بسبب انه محروم من الاولاد اذ انه لاينجب. وانا لدي اولاد وهو يحبهم كثيرا.

منذ سنة ونصف كانت بيننا خلافات كثيرة وكنت اواجهه بأخطائه وتقصيره وأعترف بانني تماديت في تعاملي معاه وذلك لاني كنت اضمن انه يحبني. ثم قمت بتعديل سلوكي الي اهتمام كبير ورعاية ومحبة اذ انني احبه كثيرا ولا استغني عنه.

هو مدخن للسجاير منذ سنوات طويله. ما يزعجني في الموضوع انني اكتشفت علاقات له علي الجوال واللابتوب والمسنجر والواتس اب. وكل شيء.

واجهته بعلاقة الجوال واعترف لي انه يكلم للتسلية فقط وان هناك الكثيرات ايضا. ووعدني بانه لن يسلك هذا السلوك ولكن الحقيقة انني مازلت اكتشف اشياء كثيرة ولكنن لا اواجهه لانيي اعرف انها فترة ونزوات. هو انسان لا يصلي وادعوه دائما للصلاة وانا انسانة ملتزمة ولدي يقين ان الله لن يخيب دعائي وسوف يرده لي ردا جميلا.

العلاقة الحميمة انا ابادر لها ودائما يقدم اعذار بانه تعبان او مريض او ليس الآن ويصدني ولكني اتكلم معه واقول له اذا انت لاترغب بي قل لي ولكن يقول ليس هذا ولكني تعبان.

ومنذ سبع شهور قال لي بانه ضعيف وان عضوه لاينتصب مثل اول وانه متضايق نفسيا. وقد رأيت ان هناك اعراض بسيطة لعدم الانتصاب الكامل ولكن الامور تجري ممتازة بعدها.

والآن عندما اقول له هل انت ضعيف يقول لي لأ. انا لا اشكو من شئ ويقدم نفس الاعذار. انا احبه وارغب به دائما وهو يمتنع بعد ان كان يشبع احتياجي وهذا يسبب لي الم كبير ولا أعرف ماذا افعل ؟

بعض الأحيان اشك بوجود إمرأة أخرى ولكن قلبي يقول لي غير ذلك. كيف اواجهه بطريقة مناسبة بموضوع الحميمية.

مع العلم انني اتزين له وعندما يراني لايمدحني وينشغل عني بالجوال او التلفزيون واذا بادرته يقول انا تعبان واقول له ولكني مشتاقة لك واقوم بمساج جسمه ثم يقول لي لا تجبريني ويقول انا احس كأنها وظيفة يجب ان أؤديها.

لا تعلم استاذي كم يطعنني هذا الكلام. انا حنونة معه لاقصى درجة واذا زعلت انا او هو اسارع بترضيته. اقبله دائما واحضنه في خروجه ودخوله البيت واتفنن في امتاعه. برجاء الرد علي مشكلتي مع جزيل الشكر.

الأخت العزيزة أم عبدالعزيز:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد :

قضيتك لها جانبان : جانب يتعلق بك ، وجانب يتعلق بزوجك.

وسأتناول القضية في شكل نقاط.

قبل البدء سألخص ما ذكرته في رسالتك: هذا زواجك الثاني ولديك أولاد واخترت زوجك هذا عن حب وزواجكما مضى عليه سبع سنوات. بدأت تتغير علاقتك بزوجك منذ سنة ونصف وتشعرين أنه لا يرغب في معاشرتك وتشكين أن في حياته زوجة أخرى مقصر في الصلاة ويدخن. لذا أرى ما يلي :

أولا: جزاك الله خيرا في حرصك على زوجك وبيتك وسعيك في المحافظة عليه من التفكك .. وهذا عمل تؤجرين عليه بإذن الله إن أخلصت النية.

ثانيا: لا تيأسي في نصح زوجك وتذكيره بالله في عدم ترك الصلاة وترك الدخان ولا تملي انطلاقا من قوله تعالى : ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها .. الآية فاستعيني بالله وواصلي نصحه بالمعروف والحب والحسنى ونوعي عليه الأساليب دون أمر مباشر أو تعنيف لعل الله أن يشرح صدره للصلاة.

وهي بإذن الله أي الصلاة كفيلة بأن نهذب أخلاقة وتنهاه عن المنكر . قال تعالى : ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر .. الآية وإذا ذاق لذة الصلاة والسجود صغر في عينيه كل شيء وتعلق بالله سبحانه. وسيترك الدخان بإذن الله وسيسمو بها عن العلاقات الأخرى.

ثالثاً : فيما يتعلق بالعلاقات التي لديه على الماسينجر والواتس أب وغيرها لا تقلقي منها أبداً مادام يعترف بأنها خطأ ويخفيها عنك ويندم عليها ويعاهدك على تركها وربما تكون مرحلة ضعف يستهويه فيها الشيطان ليجره للحرام فاقتربي منه ولا تيأسي ولا تحسسيه أثناء قربك بخطئه.

ولا تعنفيه أستشعري أنك في تنافس غير متكافئ مع تلك الفتيات التي يعرفهن ويتواصل معهن وأبدي له أجمل ما لديك لأنك الاجمل والأقرب إلى قلبه والأقوى بحكم أنك زوجته على سنة الله ورسوله فعلاقتك معه يفاخر بها وعلاقته معهن يخفيها فلا تقارني نفسك بهن وثقتك بنفسك كزوجة تملك مقومات التأثير ينعكس على تعامل معه وثقته فيك وحبه لك ..

الشيطان يريد أن يحزنك ويفسد عليك بيتك حين يصور لك زوجك محبا للنساء تحيط به العشرات .. فلا تنزلقي معه في تفكيرك واستمري في حياتك الزوجية بكل ثقة ثقة بالله أولا وأخيرا ثم ثقة بما لديك من مقومات الجمال والتأثير وثقة بأن زوجك وإن شرق وغرب فلن يأنس إلى إليك.

ولن يثق إلا بك لأن من تطارحه الغرام اليوم عبر الأنترنت ربما تطارح غيره في ذات الوقت وما يقوم به زوجك من علاقات أعتقد أنه نوع من الهروب من واقع يعيشه متعلق بقدرته على المعاشرة وسأتناول هذا الجانب في النقطة اللاحقة.

رابعاً : المعاشرة والعلاقة الحميمة رغبة في النفس لها مثيراتها ولها معوقاتها .

فإذا كان زوجك لائق صحيا وليس لديه مشاكل صحية كالسكر والضغط ولا يعاني من مشاكل عضوية فقد يكون عدم رغبته ناتج عن ردود فعل نفسية من ضغوط في العمل أو في البيت أو لديه تفكير يشغله يتعلق بمستقبله.

كما أنه حديثه لنفسه ينعكس تلقائيا على تصرفاته فلربما يكون تصريحك له برغبتك في المعاشرة مع عدك رغبته يؤدي إلى ما يتوقعه هو عضويا ونفسيا عجز وعدم قدرة لذا أنصحك بترك الطلب المباشر واستخدام أساليب الاستثارة غير المباشرة وتحيني فرص الهدوء النفسي وعدم إثارة أي موضوع من شأنه أن يحبطه نفسيا.

واتركي له الفرص ليعبر لك عن رغبته بك. لأن تكرر تعبيرك وطلبك برغبتك في المعاشرة مع عدم قدرته أو رغبته ربما تحول إلى عجز نفسي متوهم.. واكتفي بالقرب والإثارة والكلام العاطفي اللين الحنون وتهيئة الجو.

وإذا لمست من نظراته وحركاته رغبة فلا تؤجلي إشباع احتياجه لينكسر لديه هاجس العجز وشجعيه أثنا المعاشرة دون ملل وكرري المحاولة حتى ولو رأيت منه عدم استجابة.
خامساً : أن استطعت إقناعة دون ضغط بمراجعة طبيب للكشف والتأكد ليطمئن وتطمئني فحسن جداً.

خامساً : بخصوص شكك أنه له علاقة بامرأة أخرى متزوج بها فأنصحك بأن لا تمعني في التفكير وتعاملي مع الحقائق ومعطيات الواقع بحذر دون تهويل او تهوين ومهما حاول الرجل إخفاء علاقته بأخرى سواء علاقة زواج أو غيرها فإنها لن تدوم .. فإن اكتشفت أنها علاقة زواج.

وهو قائم بالعدل ولا ترين في نفسك معارضة للتعدد فأقبلي به معددا وعاتبيه على عدم الوضوح والصراحة وذكريه العدل .. وإن كانت علاقة محرمة فلا تحزني وموقفك أقوى كما وضحت لك في الفقرة الثالثة.

أسأل الله أن يوفقك لكل خير ويجمع بينكم على مايحبه ويرضاه ويصلح لك زوجك وذريتك ويشرح صدرك ويحفظك من كل سوء .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الكاتب: أ. خالد محمد النقية

المصدر: موقع المستشار